في خطوة لافتة، عقد زعيم الفصائل السورية، أحمد الشرع المعروف بأبي محمد الجولاني، لقاءً مع المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، في دمشق يوم الأحد. وناقش الطرفان ضرورة مراجعة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
ووصفت الوكالة الجولاني بأنه "قائد الإدارة الجديدة" في سوريا، ونشرت صورًا توثق الاجتماع. وأفادت بأن النقاش تركز على ضرورة تحديث القرار 2254 ليعكس التغيرات التي طرأت على المشهد السياسي في البلاد، مما يستدعي ملاءمته مع الظروف الراهنة.
وشدد الجولاني خلال اللقاء على أهمية العمل المشترك لمعالجة قضايا السوريين، مع التركيز على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، إعادة الإعمار، وتحقيق التنمية الاقتصادية.
كما تطرق إلى أهمية الانتقال السياسي المتوازن وإعادة تأهيل المؤسسات لضمان بناء نظام قوي وفعال. وأكد على الحاجة لتوفير بيئة آمنة تسهل عودة اللاجئين، مشيرًا إلى أهمية تقديم الدعم الاقتصادي والسياسي لتحقيق ذلك.
الجولاني في حديثه بالتأكيد على ضرورة تنفيذ الخطوات المقترحة بعناية ودقة، مع الاعتماد على فرق متخصصة لضمان تحقيق الأهداف بأفضل صورة ممكنة، وفق ما نقلته وكالة "سانا".
وأضافت الوكالة أن الجولاني أكد على أهمية اتباع نهج متأنٍ في مراحل الانتقال السياسي، مشيرًا إلى ضرورة وضع خطط مدروسة لتجنب أي تحديات قد تعيق عملية إعادة البناء أو تحقيق الاستقرار.
كما أشار إلى أن التعاون الدولي والمحلي يشكل حجر الأساس لنجاح هذه المرحلة الانتقالية، مع ضرورة الالتزام بمبادئ السيادة السورية وضمان مشاركة جميع الأطراف في إعادة بناء البلاد.
وشدد الجولاني على أن الأولوية يجب أن تكون لتلبية احتياجات السوريين العاجلة، بما في ذلك دعم الفئات الأكثر تضررًا، وإعادة بناء البنية التحتية الحيوية، وتقديم الخدمات الأساسية، بهدف تمهيد الطريق لمرحلة جديدة من الاستقرار والنمو.
وفي ختام اللقاء، دعا الجولاني إلى استمرار التنسيق مع الأمم المتحدة والجهات الدولية لضمان تنفيذ القرارات الأممية بما يخدم مصالح الشعب السوري، ويؤدي إلى تحقيق حل شامل ومستدام للأزمة السورية.
Tags
آخر الأخبار